مع زلزال تركيا وسوريا بتنا نسمع يوميا عن ما يسمى " مقياس ريختر " ..
فما هو هذا المقياس وما علاقته بالزلازل حتى يكون على كل لسان في كل مرة تقع هزة أرضية أو يضرب زلزال احد بلدان العالم ..
مقياس "ريختر" , ينسب الى مخترعه العالم الأمريكي تشارلز ريختر في عام 1935 م , ويعتبر أدق مقياس للزلازل في العالم وأكثرها كفاءة وانتشارا , حيث يقوم مقياس "ريختر" على نظام رقمي "لوغاريتمي" يعتمد في تحديد قوة الزلازل على الجانب الكمي وعلى مقدار الطاقة المنبعثة من مركز الزلزال ..
يتدرج المقياس من درجة واحدة إلى عشر درجات من الناحية النظرية ، لكنه من الناحية العملية يمكن أن يصل إلى أكثر من ذلك على الرغم من أنه لم تسجل حتى الأن عشر درجات على هذا المقياس , اذ ربما لو حدث ذلك لكان اشبه بيوم القيامة حسب مفهومنا القاصر , فعندما تبلغ درجة الزلزال من 1 إلى 4 لا يحدث أي شيء سوى الشعور به فقط , لكن في حال تراوح مقياسه بين 4 و6 يعد زلزالاً متوسطاً يسبب أضراراً في المنازل والممتلكات فقط , في حين يكون الزلزال قوياً ويسبب ضرراً كبيراً ينتج عنه تدمير مدن بأكملها عندما يبلغ مقياسه من 7 إلى 9 , كما حدث في تركيا مركز الزلزال الأخير ..
الانسان في العادة لا يشعر بالدرجتين الأولى والثانية فهي تحدث يوميا وفي كل مكان , ويقال ان الحيوانات فقط هي من تشعر بها ، ولكن يبدأ شعوره بالهزة الأرضية إذا بلغ مؤشر مقياس "ريختر" ثلاث درجات وهو ما يعادل تفجير كمية من مادة "تي إن تي" تبلغ 200 كيلوغراماً , وعليه فربما قد يفهم البعض أن الهزة التي تبلغ اربع درجات على مقياس "ريختر" بسيطة ، لكن الأمر يختلف إذا علمنا أن هذه الدرجات الأربع تعادل في قوتها ما تحدثه كمية من متفجرات الـ "تي إن تي" تبلغ 20 مليون طن , تخيلوا نسأل الله العافية 20 مليون طن ..!
اما اذا تجاوز ذلك فيقارن بالقوة التدميرية للقنابل النووية , فزلزال تركيا قبل أيام أطلق طاقة تدميرية تعادل كما ذكر المتخصصون قوة الف قنبلة نووية ..
